اعرف طاقتك الداخلية هل هي ذكورية ام أنثوية؟

في البداية مهم أن تفصل نفسك لتعرف طاقاتك، وعليك أن تعرف أنه كل واحد منا في داخله تجسد لطاقة الذكورة والأنوثة، وكونك ذكر أو أنثى في التجسيد المادي لا يعني انتمائك الحصري لواحد من هذه الطاقات.

من المهم تشوف طاقتك فين متركزة لأي جانب وكيف ترتاح له أكثر كطبيعتك، وبعدها وازن هذه الطاقة في داخلك بالنسبة اللي تناسبك

هل كنت شاهداً في يومٍ من الأيام على جدالٍ أو صراع او نقاش بين زوجين، وهل سمعت او عشت تلك اللحظات وهذا الصراع مثلا، كلمات الزوج الى زوجته: "أنا لا أفهمك، أنتِ السبب، انت عذابي في الحياة". لترد الزوجة بالمقابل قائلة: "أنتَ لا تشعر بي، واحساسك ميت، ولا تهتم بي، جعلت حياتي جحيم". وهل فكرت انت بالأسباب التي تجعل الطرفين على نقيض أحيانا وعلى انسجام احيانا اخرى، متسائلاً عن الأسباب الكامنة وراء ذلك من سوء الفهم الذي يسيطر على العلاقة بين الزوجين، ولماذا لا يفهم الرجل المرأة أو العكس، وهل ثقافة المجتمع والعادات المتوارثة تؤثّر على علاقتهما؟ وهل يوجد طاقة وراء ذلك لها تأثير ؟ وهل عدم فهم هذه الطاقة تشوّش تلك العلاقة بين الاثنين؟ وكيف نصل إلى التوازن والاستقرار بين الرجل والمرأة لتكون علاقة جيدة؟ علينا اولا نفهم تلك الطاقات

أول من تحدث عن طاقة الذكورة والأنوثة هم الصينين، وطاقة الذكورة تعني طاقة الحركة والنشاط والحياة،  والطاقة الأنوثة تعني الهدوء والسكون والاسترخاء. 

على مدى أجيال وأجيال ومنذ عدة قرون أصبحت الأنوثة مرتبطة بالضعف والعجز والحساسية الزائدة، فأصبحت المرأة تحاول ان تبتعد عن ذاتها وتقمع طاقة الأنوثة لتشعر بالإنتماء داخل المجتمع اقي جميل و تناغم مع الكون.

الطاقة الذكورية منذ العصور القديمة كانت مسيطرة على الأرض وعلى عقول البشر، وكانت الطاقة الذكورية فيها طاقة ذكورية متطرفة، تنظر للطاقة الأنثوية فيها أنها ضعف ولا تتقبلها. بينما هي في الحقيقة والواقع الأثنين الطاقة الذكورية والأنثوية يعبروا عن القوة كلا حسب طريقتهم، ويعتبروا أدوات نقدرة نستفيد منهم حسب حاجتنا ومتطلباتنا.

 في الدورات الكونية المتتالية الى يومنا ومع عصر التبدلات التي تحدث الآن، فإن القوة تعود للطاقة الأنوثة على الأرض ونراها تستفيق وتنهض وتظهر وتتعافى، وبالتالى طاقة الذكورة تتشافى أيضاً لانها تبتعد عن التصلب، مهمتنا اليوم هي أن نجد الافضل ونجد التوازن والقبول لهذي الطاقتين داخلنا ومن حولنا.