الجزء السادس والأخير من اختبار حفظ سورة المائدة
وسنبدأ في وصف هذا الجزء في تفسير بعض آيات سورة المائدة، الاّية _" يا أيها الذين آمنوا إذا قمتم إلى الصلاة فاغسلوا وجوهكم وأيديكم إلى المرافق وامسحوا برءوسكم وأرجلكم إلى الكعبين وإن كنتم جنبا فاطهروا وإن كنتم مرضى أو على سفر أو جاء أحد منكم من الغائط أو لامستم النساء فلم تجدوا ماء فتيمموا صعيدا طيبا فامسحوا بوجوهكم وأيديكم منه ما يريد الله ليجعل عليكم من حرج ولكن يريد ليطهركم وليتم نعمته عليكم لعلكم تشكرون " وهذه الآية العظيمة, قد اشتملت على كثير من الأحكام منها.
إن الامتثال لما ذكر بالآية, ووجوب العمل بها, والإيمان لا يتم إلا بذلك, لأن الله عز وجل بقوله " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا " بمعنى يا أيها الذين آمنوا, اعملوا بمقتضى إيمانكم, بما شرعه الله تعالى لكم, والأمر الثاني القيام بالصلاة لقوله " إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ ".
والأمر الثالث النية للصلاة, لقول الله تعالى " إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ " بمعنى بقصدها ونيتها. والأمر الرابع أن يشترط الطهارة, لصحة الصلاة, لأن الله قد أمر بها عند القيام إليها, والأصل في الأمر, الوجوب. والأمر الخامس أن يشترط الطهارة و يجب دخول وقت الصلاة. والأمر السادس أن يكون اسم الصلاة في الفرض, والنفل, وفرض الكفاية، وصلاة الجنازة، حتى السجود المجرد عند كثير من العلماء، مثل سجود التلاوة والشكر تشترط لهم الطهارة. والأمر السابع وهو الوضوء ويكون بغسل الوجه، وهو غسل الواجهة من منابت شعر الرأس المعتاد، إلى اللحيين والذقن ويجب إيصال الماء إلى البشرة، طولا، وأما إن كانت كثيفة, اكتفي بظاهرها.
ومن الأذن إلى الأذن, عرضا، كما ويدخل فيه المضمضة والاستنشاق وهذه من السنة. والأمر الثامن الأمر بغسل اليدين إلى المرفقين، ولأن الواجب لا يتم إلا بغسل جميع المرفق. والأمر التاسع بمسح الرأس. والأمر العاشر يجب مسح جميعه, لأن الباء ليست للتبعيض وأنه يتم المسح بجميع الرأس.
والأمر الحادي عشر يكفي المسح بيديه الاثنتين, أو إحداهما, أو خرقة, لأن الله أطلق المسح, ولم يقيده . والأمر الثاني عشر الواجب, المسح، وليس غسل رأسه, ويجب أن يمر يده عليه لأنه لم يأت بما أمر الله به. والأمر الثالث عشر: الأمر يجب غسل الرجلين إلى الكعبين. والأمر الرابع عشر: فيه مسح الخفين, على قراءة الجر في " وأرجلكم " ، والمعنى غسلهما, إن كانتا مكشوفتين، ومسحهما إذا كانتا مستورتين بالخف. السادس عشر: الأمر بالترتيب في الوضوء, لأن الله تعالى ذكرها مرتبة. ولأنه أدخل ممسوحا - وهو الرأس - بين مغسولين, ولا يعلم لذلك فائدة, غير الترتيب.
اختبار جميل وممتع مفيد نرجوه لكم مع آياته الكريمة.
عينة من الإختبار
قَالَ اللَّهُ إِنِّي مُنَزِّلُهَا عَلَيْكُمْ ____________
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا شَهَادَةُ بَيْنِكُمْ إِذَا حَضَرَ أَحَدَكُمُ ___________ حِينَ الْوَصِيَّةِ
ذَٰلِكَ أَدْنَىٰ أَن يَأْتُوا بِالشَّهَادَةِ عَلَىٰ وَجْهِهَا أَوْ يَخَافُوا أَن تُرَدَّ أَيْمَانٌ بَعْدَ أَيْمَانِهِمْ ۗ _______________
وَإِذْ أَوْحَيْتُ إِلَى ____________ أَن آمِنُوا بِى وَبِرَسُولِي قَالُوا آمَنَّا وَٱشْهَدْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنفُسَكُمْ ۖ لَا _______________ مَّن ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ ۚ