الجزء السادس من اختبار حفظ سورة الأعراف
الجزء السادس من اختبار حفظ سورة الأعراف سنتكلم في هذا الوصف من سورة الأعراف، عن مواضيع سورة الأعراف ، وسنكمل الوصف السابق عن ما جاء فيها، من صراع الحق والباطل، مثل قصة آدم مع إبليس ويبين لنا الله تعالى في هذه القصة كما في كل السورة كيف أن الحق ينتصر على الباطل في النهاية.
وقد جاءت كلمة فدلاهما بغرور في الآية 22 من سورة الأعراف _ فَدَلَّاهُمَا بِغُرُورٍ فَلَمَّا ذَاقَا الشَّجَرَةَ بَدَتْ لَهُمَا سَوْآتُهُمَا وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِنْ وَرَقِ الْجَنَّةِ وَنَادَاهُمَا رَبُّهُمَا أَلَمْ أَنْهَكُمَا عَنْ تِلْكُمَا الشَّجَرَةِ وَأَقُلْ لَكُمَا إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمَا عَدُوٌّ مُبِينٌ _ في طريقة وصف إغواء الشيطان لآدم لتبين لنا الآية معنى كيف أن الذين لا يحسمون أمرهم ومواقفهم كأنهم معلقين في الهواء لا هم هالكون ولا هم ناجون مما يجب علينا أن نحدد موقفنا من الصراع بين الحق والباطل، وأن نأمر بالمعروف وننهى عن المنكر.
وتتكلم السورة أيضا عن عرض يوم القيامة وقصة أصحاب الأعراف من الآية أربع وأربعين حتى الآية أربع وخمسين تذكر هذه الآيات قصة أصحاب الأعراف الذين تساوت حسناتهم وسيئاتهم وبقوا على الأعراف ينتظرون حكم الله فيهم.
والأعراف هي قنطرة عالية على شكل عرف (مكان عالي) بين الجنة والنار وأصحاب الأعراف يمكثون عليها بشكل مؤقت لأن في يوم الحساب الناس إما في النار أو في الجنة، وأصحاب الأعراف كانوا يعرفون الحق والباطل لكنهم لم يحسموا أمرهم فحبسوا بين الجنة والنار حتى يأتي أمر الله فيهم ، قال تعالى في الآية ستة وأربعين _ وَبَيْنَهُمَا حِجَابٌ وَعَلَى الْأَعْرَافِ رِجَالٌ يَعْرِفُونَ كُلًّا بِسِيمَاهُمْ وَنَادَوْا أَصْحَابَ الْجَنَّةِ أَنْ سَلَامٌ عَلَيْكُمْ لَمْ يَدْخُلُوهَا وَهُمْ يَطْمَعُونَ _.
ويأتي في سياق السورة عرض أمثلة عن صراع الحق مع الباطل عبر قصص الأنبياء على مر القرون، وقد عرضت الآيات قصة كل نبي من الأنبياء مع قومه والصراع بين الخير والشر وكيف أن الله ينصر نبيه ومن اتبعه على عدوهم، مثل قصة سيدنا نوح مع قومه، قال تعالى في أربع وستون _ فَكَذَّبُوهُ فَأَنْجَيْنَاهُ وَالَّذِينَ مَعَهُ فِي الْفُلْكِ وَأَغْرَقْنَا الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمًا عَمِينَ ٦٤ _ ، وفي قصة هود ، قال تعالى في الآية إثنان وسبعون _ فَأَنْجَيْنَاهُ وَالَّذِينَ مَعَهُ بِرَحْمَةٍ مِنَّا وَقَطَعْنَا دَابِرَ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا وَمَا كَانُوا مُؤْمِنِينَ _ ]، وفي قصة صالح (آية ثلاثة وسبعون حتى الآية تسع وسبعين)، وفي قصة لوط ، قال تعالى في الآية ثلاثة وثمانون _ فَأَنْجَيْنَاهُ وَأَهْلَهُ إِلَّا امْرَأَتَهُ كَانَتْ مِنَ الْغَابِرِينَ _ ، وفي قصة شعيب قال تعالى في الآية ثمان وثمانون _ قَالَ الْمَلَأُ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا مِنْ قَوْمِهِ لَنُخْرِجَنَّكَ يَا شُعَيْبُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَكَ مِنْ قَرْيَتِنَا أَوْ لَتَعُودُنَّ فِي مِلَّتِنَا قَالَ أَوَلَوْ كُنَّا كَارِهِينَ _.
استعدوا لاختبار الجزء السادس من سورة الأعراف! هذه فرصة رائعة لتعزيز حفظكم وفهمكم لهذه السورة المباركة، ولنتذكر معًا معانيها العميقة ودروسها القيمة. فلنختبر أنفسنا ونتحدى قدراتنا في حفظ كتاب الله.
عينة من الإختبار
قَالَ إِن كُنتَ جِئْتَ بِـَٔايَةٍۢ فَأْتِ بِهَآ إِن كُنتَ مِنَ ___________
قَالَ أَلْقُوا۟ ۖ فَلَمَّآ أَلْقَوْا۟ سَحَرُوٓا۟ ____________ ٱلنَّاسِ وَٱسْتَرْهَبُوهُمْ وَجَآءُو بِسِحْرٍ عَظِيمٍۢ
قَالَ ٱلْمَلَأُ مِن قَوْمِ فِرْعَوْنَ إِنَّ هَـٰذَا لَسَـٰحِرٌ___________
فَغُلِبُوا۟ هُنَالِكَ وَٱنقَلَبُوا۟_____________
تِلْكَ ٱلْقُرَىٰ نَقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنۢبَآئِهَا ۚ وَلَقَدْ جَآءَتْهُمْ رُسُلُهُم ____________ فَمَا كَانُوا۟ لِيُؤْمِنُوا۟ بِمَا كَذَّبُوا۟ مِن قَبْلُ ۚ