الجزء السابع من اختبار حفظ سورة الأنعام
الجزء السابع من اختبار حفظ سورة الأنعام وسنتكلم في هذا الوصف من هذا الجزء في تفسير بعض آيات سورة الأنعام، ونصل الى الاّيات _ وَيَوْمَ نَحْشُرُهُمْ جَمِيعاً ثُمّ نَقُولُ لِلّذِينَ أَشْرَكُواْ أَيْنَ شُرَكَآؤُكُمُ الّذِينَ كُنتُمْ تَزْعُمُونَ * ثُمّ لَمْ تَكُنْ فِتْنَتُهُمْ إِلاّ أَن قَالُواْ وَاللّهِ رَبّنَا مَا كُنّا مُشْرِكِينَ * انظُرْ كَيْفَ كَذَبُواْ عَلَىَ أَنفُسِهِمْ وَضَلّ عَنْهُمْ مّا كَانُواْ يَفْتَرُونَ * وَمِنْهُمْ مّن يَسْتَمِعُ إِلَيْكَ وَجَعَلْنَا عَلَىَ قُلُوبِهِمْ أَكِنّةً أَن يَفْقَهُوهُ وَفِيَ آذَانِهِمْ وَقْراً وَإِن يَرَوْاْ كُلّ آيَةٍ لاّ يُؤْمِنُواْ بِهَا حَتّىَ إِذَا جَآءُوكَ يُجَادِلُونَكَ يَقُولُ الّذِينَ كَفَرُوَاْ إِنْ هَـَذَآ إِلاّ أَسَاطِيرُ الأوّلِينَ * وَهُمْ يَنْهَوْنَ عَنْهُ وَيَنْأَوْنَ عَنْهُ وَإِن يُهْلِكُونَ إِلاّ أَنفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ وهنا يخبرنا الله تعالى عن المشركين في يوم الحساب _ ويوم نحشرهم جميعا _ فيسألهم الله عز وجل عن ألهتهم وعن الأصنام والأنداد ، التي كانوا يعبدونها من دونه، ويطلب منهم بأن يحضروا من يحميهم _ أين شركاؤكم الذين كنتم تزعمون _ وجاء في سورة القصص قوله تعالى _ ويوم يناديهم فيقول أين شركائي الذين كنتم تزعمون _ وأيضا قوله تعالى _ ثم لم تكن فتنتهم _ أي حجتهم وجاء عن عطاء الخراساني أنه قال أي معذرتهم، ومثله هذا قال قتادة، وأيضا حدث ابن جريج، عن ابن عباس قال أي قيلهم ومثله قال الضحاك وحدث عطاء الخراساني، وقال تعالى _ ثم لم تكن فتنتهم _ أي بليتهم حين ابتلوا ، قال تعالى _ إلا أن قالوا والله ربنا ما كنا مشركين _ وحدث جرير، والصواب ثم لم يكن قيلهم عند فتنتنا إياهم، اعتذاراً منهم عما سبق منهم من الشرك بالله, قوله تعالى _ إلا أن قالوا والله ربنا ما كنا مشركيم _ وحدثنا ابن أبي حاتم، عن أبو سعيد الأشج، عن أبو يحيى الرازي، عن عمرو ابن أبي قيس قال عن مطرف، حدث المنهال، عن سعيد بن جبير، قال ابن عباس أنه أتاه رجل فسأله ، سمعت الله تعالى يقول في كتابه _ والله ربنا ما كنا مشركين _ قال أما قوله تعالى _ والله ربنا ما كنا مشركين _ ولذلك إنهم رأوا أنه لا يدخل الجنة، إلا أهل الصلاة، ولذلك قالوا تعالوا فلنجحد فيجحدون، وبذلك يختم الله على أفواههم، وتشهد أيديهم وأرجلهم، ولا يستطعون أن يكتمون الله حديثاً، فهل في قلبك الاَن شك ، إنه ليس من القرآن إلا وقد نزل فيه شيء ولكن لا تعرفون وجهه.
وحدث الضحاك عن سيدنا ابن عباس أنه قال هذه في المنافقين، وفيه وجهة نظر، وهذه الاَية قد نزلت في مكة، ولكن المنافقون إنما كانوا بالمدينة، ولكن التي نزلت في المنافقين آية المجادلة، قال تعالى _ يوم يبعثهم الله جميعاً فيحلفون له _ وهنا قال في حق المنافقين _ انظر كيف كذبوا على أنفسهم وضل عنهم ما كانوا يفترون _ مثل قوله تعالى _ ثم قيل لهم أين ما كنتم تشركون من دون الله قالوا ضلوا عن _ وأيضا قوله تعالى _ ومنهم من يستمع إليك وجعلنا على قلوبهم أكنة أن يفقهوه وفي آذانهم وقراً وإن يروا كل آية لا يؤمنوا به _ بمعنى يجيئون ليستمعوا قراءتك أو كلامك، ولا تجزي عنهم شيئاً لأن الله جعل في قلوبهم صد ، قال تعالى _ جعل على قلوبهم أكنة _ بمعنى أغطية، حتى لا يفقهوا القرآن ويدخل قلوبهم ، قال تعالى _ وفي آذانهم وقر _ بمعنى صدوا عن السماع النافع لهم، مثل قول الله تعالى _ ومثل الذين كفروا كمثل الذي ينعق بما لا يسمع إلا دعاء ونداء _ وقوله تعالى _ وإن يروا كل آية لا يؤمنوا به _ بمعنى مهما رأوا من الاَيات وأتتهم الدلالات والحجج والبينات والبراهين والاثباتات لا يؤمنوا بها فلا فهم عندهم ولا إنصاف، فلا تدخل قلوبهم، مثل قوله تعالى _ ولو علم الله فيهم خيراً لأسمعهم _ وقول الله تعالى _ حتى إذا جاءوك يجادلونك _ بمعنى يحاجونك ويجادلونك في الحق بالباطل، قال الله تعالى _ يقول الذين كفروا إن هذا إلا أساطير الأولين _ بمعنى أن يقولوا ما هذا الذي جئت به إلا مأخوذاً من كتب الأوائل السابقين، وهو منقول عنهم، قال تعالى _ وهم ينهون عنه وينأون عنه _ وهنا في معنى ينهون عنه قولان، القول الأول، أنهم ينهون الناس عن اتباع الحق وتصديق ما أتى به الرسول والانقياد للقرآن، قال تعالى _ وينأون عنه _ أي بمعنى يبعدون هم عنه، فبذلك يجمعون بين الفعلين القبيحين، ولا ينتفعون ولا يدعون أحداً ينتفع بما أتى به الرسول، قال علي بن أبي طلحة، قال ابن عباس عن الاّية _ وهم ينهون عنه _ أي يردون الناس عن سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، أن يؤمنوا به.
وحدث محمد بن الحنفية ، عن كفار قريش أنهم لا يأتون الرسول صلى الله عليه وسلم وينهون عنه، ومثله قال قتادة ومجاهد والضحاك وغيرهم ، ويعد هذا القول أظهر، والله أعلم، وأخذ به ابن جرير أما القول الثاني، وقد رواه سفيان الثوري عن حديث حبيب بن أبي ثابت، عن ابن عباس يقول في قوله تعالى _ وهم ينهون عنه _ قال أن الاّية نزلت في أبي طالب، لأنه كان ينهى الناس عن النبي صلى الله عليه وسلم حتى لا يؤذي ، ومثله قال القاسم بن مخيمرة، وقال حبيب بن أبي ثابت، وأيضا عطاء بن دينار، وغيرهم من الصحابة والتابعين، أن الاّية نزلت في أبي طالب، وقال سعيد بن أبي هلال في الاّية أنها نزلت في عمومة النبي صلى الله عليه وسلم وكانوا عشرة، فقد كانوا أشد الناس معه في العلانية، وأيضا أشد الناس عليه في السر، رواه ابن أبي حاتم، وحدث محمد بن كعب القرظي في الاّية _ وهم ينهون عنه _ أي بمعنى ينهون الناس عن قتله، وقوله تعالى _ وينأون عنه _ بمعنى يتباعدون منه ، قوله تعالى _ وإن يهلكون إلا أنفسهم وما يشعرون _ أي بمعنى أنهم ما يهلكون بهذا الصنيع، ولا يعود وباله إلا عليهم، وهم لا يشعرون.
انطلق في اختبار إكمال آيات الجزء السابع من سورة الأنعام، واغتنم الفرصة لتثبت مهاراتك في الحفظ!
عينة من الإختبار
وَقَالُوا۟ مَا فِى __________ هَـٰذِهِ ٱلْأَنْعَـٰمِ خَالِصَةٌۭ لِّذُكُورِنَا وَمُحَرَّمٌ عَلَىٰٓ أَزْوَٰجِنَا ۖ
قُلْ يَـٰقَوْمِ ٱعْمَلُوا۟ عَلَىٰ ____________ إِنِّى عَامِلٌۭ ۖ فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ مَن تَكُونُ لَهُۥ عَـٰقِبَةُ ٱلدَّارِ ۗ
وَقَالُوا۟ هَـٰذِهِۦٓ أَنْعَـٰمٌۭ وَحَرْثٌ حِجْرٌۭ لَّا يَطْعَمُهَآ إِلَّا مَن نَّشَآءُ بِزَعْمِهِمْ وَأَنْعَـٰمٌ حُرِّمَتْ __________ وَأَنْعَـٰمٌۭ لَّا يَذْكُرُونَ ٱسْمَ ٱللَّهِ عَلَيْهَا ٱفْتِرَآءً عَلَيْهِ ۚ
١٣٠ ذَٰلِكَ أَن لَّمْ يَكُن رَّبُّكَ مُهْلِكَ ٱلْقُرَىٰ بِظُلْمٍۢ وَأَهْلُهَا ____________
وَجَعَلُوا۟ لِلَّهِ مِمَّا ذَرَأَ مِنَ____________ وَٱلْأَنْعَـٰمِ نَصِيبًۭا فَقَالُوا۟ هَـٰذَا لِلَّهِ بِزَعْمِهِمْ وَهَـٰذَا لِشُرَكَآئِنَا ۖ فَمَا كَانَ لِشُرَكَآئِهِمْ فَلَا يَصِلُ إِلَى ٱللَّهِ ۖ