الجزء الخامس من اختبار حفظ سورة البقرة

الجزء الخامس من اختبار حفظ سورة البقرة وسنتحدث في وصف هذا الجزء في تكملة تفسير قصة البقرة وبني إسرائيل التي بدأناها في الوصف السابق والعبر الموجودة فيها والتي وردت في سورة البقرة، ويرينا الله سبحانه وتعالى أنه أمر بني إسرائيل أن يذبحوا أي بقرة، ولو أنهم نفذوا ولم يجادلوا وذبحوا أية بقرة وأخذوا بعضا منها وضربوا بها القتيل. لعادت الحياة إليه ونطق باسم الذي قتله ولكنهم لم يستقبلوا أوامر الله سبحانه وتعالى بالتنفيذ، بل استقبلوها بعدم التصديق، و ﴿ قالوا أتتخذنا هزوا ﴾ وشددوا على أنفسهم أكثر بطلب أوصاف البقرة، فجاء الإيضاح من الله تبارك وتعالى بعمر البقرة ولونها وكل ما يصفها.

وسبحان الله كان لهذا الأمر حكمة عند الله سبحانه وتعالى لخدمة قصة إيمانية أخرى، تروي أنه كان هناك رجل صالح يتحرى الدقة في كسبه ولا يرضى إلا بالحلال يبتغي وجه الله في كل ما يفعل من بني إسرائيل، وعندما حضرته المنية كانت ثروته هي بقرة صغيرة وكان ابنه طفل صغيرا، وطلب من الله سبحانه وتعالى وقال اللهم إني أستودعتك هذه البقرة فاحفظها لابني حتى يكبر، وقال لزوجته إني لم أجد غير ربي استودعته البقرة الصغيرة، و سألته زوجته عن مكان البقرة ، قال أطلقتها في المراعي ثم مات،وعندما كبر الابن فقصت له أمه ما حدث، وسألها الابن أين يجد البقرة لكي يستردها ؟ قالت الأم لقد استودعها أبوك عند الله خالق الكون. فتوكل على الله وابحث عنها، فقال الولد اللهم رب إبراهيم ويعقوب رد علي ما استودعك أبي عندك، ثم ذهب إلى الحقل فوجد البقرة، وكانت هذه هي البقرة المقصودة أوصافها لبني إسرائيل،فجاؤوا ليشتروها فقال الولد أنه لن يبيعها إلا بملء جلدها ذهبا فدفعوا له. وهنا العبرة تبين أن صلاح الأب يجعل الله حفيظا على أولاده ويرعاهم وييسر لهم أمورهم، وبين الله تعالى ذلك في سورة الكهف، عندما بنى الجدار سيدنا الخضر ليحفظ كنز يتيمين، وكان أبوهما صالحا، كما جاء في الآية. ﴿ وَأَمَّا الْجِدَارُ فَكَانَ لِغُلامَيْنِ يَتِيمَيْنِ فِي الْمَدِينَةِ وَكَانَ تَحْتَهُ كَنْزٌ لَهُمَا وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحًا فَأَرَادَ رَبُّكَ أَنْ يَبْلُغَا أَشُدَّهُمَا وَيَسْتَخْرِجَا كَنْزَهُمَا رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ وَمَا فَعَلْتُهُ عَنْ أَمْرِي ذَلِكَ تَأْوِيلُ مَا لَمْ تَسْطِعْ عَلَيْهِ صَبْرًا ( ٨٢ ) ﴾

في الجزء الخامس من سورة البقرة، تتجلى العديد من العبر والدروس المستفادة من قصة البقرة وبني إسرائيل. يظهر كيف أن بني إسرائيل كانوا يترددون في تنفيذ أوامر الله، حيث طلبوا تفاصيل دقيقة عن البقرة بدلاً من الامتثال الفوري. هذا التردد يعكس عدم الإيمان والثقة في حكمة الله، مما أدى إلى تعقيد الأمر عليهم.القصة تتضمن أيضًا عبرة عن صلاح الأب وتأثيره على أبنائه، كما يتضح من قصة الرجل الصالح الذي استودع بقرة صغيرة عند الله.

هذه القصة تعزز أهمية الإيمان والاعتماد على الله في الأوقات الصعبة، وتظهر كيف أن الله يحفظ وييسر أمور الصالحين.لذا، ندعوكم لإجراء كويز تفاعلي يتعلق بالجزء الخامس من سورة البقرة. هذا الكويز سيمكنكم من اختبار معلوماتكم وفهمكم للآيات والعبر الموجودة فيها. تفاعلوا مع الأسئلة وشاركوا في تعزيز حفظكم وتفسيركم لهذه السورة العظيمة. استعدوا لتحدي أنفسكم واكتشاف مدى معرفتكم بهذه الدروس القيمة!