الجزء الثالث من اختبار حفظ سورة الأعراف

الجزء الثالث من اختبار حفظ سورة الأعراف سنتكلم في هذا الوصف في تفسير بعض آيات من سورة الأعراف، في قوله تعالى : ( وبينهما حجاب وعلى الأعراف رجال يعرفون كلا بسيماهم ) قال ابن جرير ، حدثنا يعقوب بن إبراهيم ، عن ابن علية ، قال سليمان التيمي ، حدثنا أبي مجلز في الآية، أنهم رجال من الملائكة ، يعرفون أهل الجنة وأهل النار ، الآية _ ونادوا أصحاب الجنة أن سلام عليكم لم يدخلوها وهم يطمعون وإذا صرفت أبصارهم تلقاء أصحاب النار قالوا ربنا لا تجعلنا مع القوم الظالمين ونادى أصحاب الأعراف رجالا _ والمقصود في النار ، الآية _ يعرفونهم بسيماهم قالوا ما أغنى عنكم جمعكم وما كنتم تستكبرون أهؤلاء الذين أقسمتم لا ينالهم الله برحمة _ ثم قال ، هذا حين دخل أهل الجنة إلى الجنة ، قال الله تعالى _ ادخلوا الجنة لا خوف عليكم ولا أنتم تحزنون _.

وهذا قول الجمهور وهو مقدم على قوله ، بأنهم قوم صالحون ، والله أعلم . وقد حدث القرطبي وغيره، أنهم شهدوا وأنهم صلحاء تفرعوا من فرع الآخرة ، دخلوا يطلعون على أخبار الناس.

أما قوله تعالى _ يعرفون كلا بسيماهم _ حدثنا علي بن أبي طلحة ، قال ابن عباس، بأن أهل الجنة، يعرفون ببياض الوجوه ، ويعرفون أهل النار بسواد الوجوه . ومثله روى الضحاك ، عن العوفي ، قال ابن عباس بأن الله أنزلهم بتلك المنزلة ، لكي يعرفوا من في الجنة والنار ، ويتعوذوا بالله أن يكونوا مع القوم الظالمين.

و يحيون أهل الجنة بالسلام ، ولكن لم يدخلوها ، وهم يطمعون أن يدخلوها ، والله يدخلهم الجنة إن شاء الله. وأكده مجاهد ، والضحاك ، والسدي ، والحسن ، وعبد الرحمن بن زيد بن أسلم ، و معمر ، عن الحسن ، أنه قال و تلا هذه الآية _ لم يدخلوها وهم يطمعون _ قال ، والله ما جعل الطمع في قلوبهم ، إلا لكرامة يريدها لهم.

وقوله تعالى _ وَإِذَا صُرِفَتْ أَبْصَارُهُمْ تِلْقَاءَ أَصْحَابِ النَّارِ قَالُوا رَبَّنَا لَا تَجْعَلْنَا مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ _ وقوله الله تعالى _ وإذا صرفت أبصارهم تلقاء أصحاب النار قالوا ربنا لا تجعلنا مع القوم الظالمين _ حدث الضحاك ، عن ابن عباس قال ، إن أصحاب الأعراف إذا نظروا إلى أهل النار، وعرفوهم قالوا الآية _ ربنا لا تجعلنا مع القوم الظالمين _ وقال السدي في ذلك، وإذا مروا بأصحاب الأعراف، زمرة يذهب بها إلى النار قالوا الآية _ ربنا لا تجعلنا مع القوم الظالمين _ . وحدث عكرمة ، تحدد وجوههم في النار ، فإذا رأوا أصحاب الجنة ذهب ذلك عنهم ذلك التحديد. وحدث عبد الرحمن بن زيد بن أسلم قال الآية _ وإذا صرفت أبصارهم تلقاء أصحاب النار _ فرأوا وجوههم مسودة ، فقالوا الآية _ قالوا ربنا لا تجعلنا مع القوم الظالمين _.

ندعوكم للانضمام إلى اختبار حفظ سورة الأعراف! هذه فرصة رائعة لتعزيز حفظكم وتقوية علاقتكم بالقرآن.شاركوا معنا وحققوا إنجازًا جديدًا في مسيرتكم القرآنية!