الجزء الأول من اختبار حفظ سورة النساء
وسنتحدث في هذا الاختبار عن بعض المعلومات من سورة النساء، يعود سبب تسمية سورة النِّساء بهذا الاسم؛ لأنها تتحدث عن العديد من الأحكام الربانية التي تخصُّ النِّساء؛ مثل الميراث، وكيف يجب أن يتعامل الأزواج معهنّ، ويطلق على سورة النِّساء اسم سورة النِّساء الكبرى؛ لكي نميزها عن سورة النِّساء الصُّغرى، وهي سورة الطَّلاق، التي سُمِّيَت بذلك لحديثها أيضا عن أحكام تخص النِّساء، ويبلغ عدد آياتها مئةٌ وستٌ وسبعون آيةً، أمَّا ترتيبها بين سور القرآن الكريم فهي السَّورة الرَّابعة بعد الفاتحة، والبقرة، وآل عمران، وترتيبها بين طوال السُّور فهي السُّورة الثَّالثة، وعدد آياتها مائة وستة وسبعون آية، وعدد الكلمات في سورة النساء ثلاثة آلاف وسبعمائة وخمس وأربعون، وعدد حروفها ستة عشرة ألف وثلاثون حرفا، وموضعها في القرآن من الصفحة سبعة وسبعون إلى مئة وستة. وترتبط سورة النِّساء مع السور التي قبلها وهي سورة آل عمران ارتباطاً واضحاً، وذلك من خلال الحديث عن التَّقوى في نهاية آل عمران- حيث قال -تعالى– (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّـهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ)، وفي بداية النِّساء حيث قال -تعالى– (يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ)، ويسمَّى هذا الارتباط بالأطراف. كما أنَّ الأحكام الربانية والآداب التي تدعو إليها سورة النِّساء؛ تحقِّق للمجتمع الهناء ورغد العيش والتَّكاتف والاجتماع، وهو يقوم على أساس التَّوحيد، وهو الذي دعت إليه سورتي البقرة وآل عمران. هناك العديد من الموضوعات التي تناولتها سورة النَّساء، مثل الحديث عن بعض معتقدات النَّصارى، وعرض الآداب والأحكام الربانية، وخاصةً الأحكام المتعلِّقة بالنِّساء.مثل الحديث عن أصل خلقة بني آدم، والأمور المتعلِّقة بالنِّكاح ، والأرحام والمواريث، ومصادر التَّشريع التي ينبغي للمسلمين الرُّجوع إليها في حياتهم ومعاملاتهم، والوصيَّة بالنِّساء واليتامى، وعن المحرَّمات من النِّساء، والحثُّ على التعاطف التَّضامن والتآزر الاجتماعي. وتعد سورة النساء من السور القرآنية العظيمة التي حظيت بفضلٍ ومكانةٍ مرموقة عند المسلمين ، وذلك لما تضم من آياتٍ مباركةٍ وفوائدَ عظيمةٍ، وأحكام مهمة لحياتنا وهي من السور السهلة الفهم والحفظ والتي حفظها الصحابة الكرام، ومؤثرة في القلوب ويحفظها اليوم الكثير من المسلمين، وهي من السور التي نزلت في المدينة. الى جانب انها تحث الإنسان على الإيمان بالله تعالى ووحدانيته، وعلى الإيمان بالأنبياء والرسل والكتب السماوية، والإيمان باليوم الآخر.
في ختام حديثنا عن سورة النساء، ندعوكم للمشاركة في اختبار الجزء الأول من اختبار حفظ سورة النساء. هذا الاختبار ليس مجرد وسيلة لتقييم المعلومات، بل هو فرصة لتعزيز معرفتكم بالأحكام الربانية التي تتعلق بالنِّساء، والتي تتضمنها هذه السورة المباركة.
من خلال هذا الاختبار، ستتمكنون من اختبار مدى حفظكم للآيات الكريمة، والتفاعل مع معانيها العميقة. إن سورة النساء تحمل في طياتها العديد من القيم والمبادئ التي تعزز التآزر الاجتماعي وتدعو إلى حسن التعامل مع النساء، مما يجعلها من السور الأساسية في حياتنا اليومية.لا تفوتوا هذه الفرصة لتقوية إيمانكم وزيادة معرفتكم. تذكروا أن كل آية تقرأونها أو تحفظونها تُكتب لكم بها حسنات، كما ورد في الأحاديث النبوية. فلنبدأ معًا هذه الرحلة الروحية، ولنختبر أنفسنا في حفظ سورة النساء، ولنجعل من هذه التجربة فرصة للتقرب إلى الله وفهم ديننا الحنيف بشكل أعمق.
عينة من الإختبار
وَإِنْ أَرَدْتُمُ اسْتِبْدَالَ زَوْجٍ مَكَانَ زَوْجٍ وَآتَيْتُمْ إِحْدَاهُنَّ قِنْطَارًا فَلَا تَأْخُذُوا مِنْهُ شَيْئًا
وَإِذَا حَضَرَ الْقِسْمَةَ أُولُو الْقُرْبَىٰ وَالْيَتَامَىٰ وَ________ فَارْزُقُوهُمْ مِنْهُ وَقُولُوا لَهُمْ قَوْلًا مَعْرُوفًا
وَلَا تَنْكِحُوا مَا نَكَحَ آبَاؤُكُمْ مِنَ النِّسَاءِ إِلَّا مَا قَدْ سَلَفَ ۚ إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَ _______ وَسَاءَ سَبِيلًا
إِنَّمَا التَّوْبَةُ عَلَى اللَّهِ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السُّوءَ بِجَهَالَةٍ ثُمَّ يَتُوبُونَ مِنْ قَرِيبٍ فَأُولَٰئِكَ يَتُوبُ اللَّهُ عَلَيْهِمْ
وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَ ______ ______ يُدْخِلْهُ نَارًا خَالِدًا فِيهَا وَلَهُ عَذَابٌ مُهِينٌ