الجزء الأول من اختبار حفظ سورة الأنعام
وسنبدأ في وصف هذا الجزء في تفسير بعض آيات سورة الأنعام، وسنبدأ من الاّية _الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَجَعَلَ الظُّلُمَاتِ وَالنُّورَ ۖ ثُمَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ يَعْدِلُونَ_ الاّية الأولى. أولا لنعلم أن سورة الأنعام تعد [ وهي مكية ] حسب قول العوفي وعكرمة وعطاء ، جاء عن ابن عباس أن سورة الأنعام نزلت بمكة وسبب نزولها قال الطبراني _ قول علي بن عبد العزيز ، قول حجاج بن منهال ، قول حماد بن سلمة ، قال علي بن زيد ، عن يوسف بن مهران ، عن ابن عباس قال _ نزلت سورة الأنعام بمكة ليلا جملة واحدة، ومعها سبعون ألف ملك يجأرون حولها بالتسبيح.
وحدث سفيان الثوري عن ليث عن شهر بن حوشب عن أسماء بنت يزيد قالت _ نزلت سورة الأنعام على النبي صلى الله عليه وسلم ، جملة واحدة وأنا آخذة بزمام ناقة النبي صلى الله عليه وسلم ، لأنها كانت من ثقلها لتكسر عظام الناقة وحدثنا شريك ، عن قول ليث ، عن قول شهر ، عن أسماء قالت : نزلت سورة الأنعام على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو في مسير في زجل من الملائكة وقد نظموا ما بين السماء والأرض وحدث السدي ، عن مرة ، عن عبد الله قال _ نزلت سورة الأنعام يشيعها سبعون ألفا من الملائكة .
وحدث الحاكم في مستدركه عن أبو عبد الله محمد بن يعقوب الحافظ وعن أبو الفضل الحسن بن يعقوب العدل قالا عن محمد بن عبد الوهاب العبدي ،حدثنا جعفر بن عون ، عن إسماعيل بن عبد الرحمن السدي ، عن محمد بن المنكدر حدثنا جابر _ لما نزلت سورة الأنعام سبح رسول الله صلى الله عليه وسلم _ ثم قال : " لقد شيع هذه السورة من الملائكة ما سد الأفق " . حديث صحيح على شرط مسلم وقد أخبرنا أبو بكر بن مردويه عن محمد بن معمر ، قال إبراهيم بن درستويه الفارسي ، عن أبو بكر بن أحمد بن محمد بن سالم ، ومنه عن ابن أبي فديك ، أخبرني عمر بن طلحة الرقاشي ، عن نافع بن مالك أبي سهيل ، عن أنس بن مالك، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم _ " نزلت سورة الأنعام معها موكب من الملائكة ، سد ما بين الخافقين لهم زجل بالتسبيح والأرض بهم ترتج " ، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يسبح " سبحان الله العظيم ، سبحان الله العظيم " وفيها يقول الله عز وجل مادحا نفسه الكريمة ، وتمجيدا له على خلقه السموات والأرض إقرارا لعباده وقد جعل الظلمات والنور منفعة لعباده في ليلهم ونهارهم ، فجمع كلمة " الظلمات " وقد وحد لفظ النور لكونه أشرف ، مثل قاله _ عن اليمين والشمائل _ في سورة النحل الاّية 48 _، ومثل قوله _ وأن هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله _ في اّخر سورة الأنعام الآية 153. وقوله تعالى _ ثم الذين كفروا بربهم يعدلون _ بمعنى هذا كله كفر به بعض عباده ، وقد جعلوا معه شريكا اّخر وجعلوا له صاحبة وولدا ، والله تعالى عن ذلك علوا كبيرا .
نتمنى لكم المتعة والاستفادة من هذا الاختبار والله ولي التوفيق.
عينة من الإختبار
وَلَهُۥ مَا سَكَنَ فِي ٱلَّيْلِ وَٱلنَّهَارِ ۚ _____________
الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْرِفُونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ ___________
أَلَمْ يَرَوْا كَمْ أَهْلَكْنَا مِن قَبْلِهِم مِّن ________ مَّكَّنَّاهُمْ فِي ٱلْأَرْضِ
وَلَوْ نَزَّلْنَا عَلَيْكَ كِتَابًا فِي ___________ فَلَمَسُوهُ بِأَيْدِيهِمْ لَقَالَ ٱلَّذِينَ كَفَرُوا إِنَّ هَـٰذَا إِلَّا سِحْرٌ مُّبِينٌ
وَهُوَ ٱللَّهُ فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَفِي ٱلْأَرْضِ يَعْلَمُ سِرَّكُمْ وَجَهْرَكُمْ وَيَعْلَمُ مَا _____________