اعرف نفسك هل انت مسحور او محسود
لا تكون الإصابة بالعين والسِّحر إلّا بقضاء وقدر الله سبحانه، حيث قال الحبيب المصطفى صلّى الله عليه وسلّم-: «لو كان شيءٌ سابَق القدرَ لسبقَتْه العَيْنُ»، وعل العبد المؤمن إحسان الظن بالله وحُسن التوكّل عليه، فلن يصيب العبد إلّا ما كتب الله عليه، فلو اجتمع جميع البشر على أن يصيبه بشيءٍ لا يمكن لهم أن يصيبه إلّا بما قدّره الله له.
وقد جاء التحذير منه والتهديد الشديد لفاعله، فالساحر يستحقّ اللعنة؛ لأنّه من المُفسدين في الأرض، قال- تعالى-: «فَلَمّا أَلقَوا قالَ موسى ما جِئتُم بِهِ السِّحرُ إِنَّ اللَّهَ سَيُبطِلُهُ إِنَّ اللَّهَ لا يُصلِحُ عَمَلَ المُفسِدينَ»، ورغم ذلك لا زال بعض ضِعاف الإيمان يلجؤون إلى عمل السّحر؛ لأذيّة عباد الله، وقد أقرّ الإسلام حقيقة السِّحر وتأثيره على المسحور، وبيّن العلماء والمختصّون سُبُلَ تحصين النفس من هذا الخطر، وطُرُقَ التّخلص من السّحر الواقع وشرّه.
يأتي معنى الحسد في اللغة وهو تمني الإنسان زوال النعمة عن غيره، وأن تكون هذه النعم له دون غيره، أمَّا في ، وقال الكفوي؛ "الحسد: اختلاف القلب على الناس؛ لكثرة الأموال والأملاك"، واما معنى السحر فهو صرف الشيء عن وجهه، وقد عرَّفه ابن قدامة أنَّ السحر يتمثل بكونه عزائم ورقى وعقد، تعمل على غرس التأثير السلبي في القلوب، فيمرِّض الإنسان ويقتله، ويفرق بين المرء وزوجه. ويؤدي الحسد إلى مقاطعة الناس وهجرانهم، وحصول البغضاء والشحناء بينهم، ويؤدي الحسد إلى الغيبة والنميمة، وظلم الإنسان والعدوان عليه، وقد يصل الحسد إلى درجة القتل والسرقة، اما السحر فالآثار المترتبة عديدة منها ما يأتي بعمل السحر على التفريق بين المرأة وزوجها؛ كما جاء في قوله -تبارك وتعالى-: (وَاتَّبَعُوا مَا تَتْلُو الشَّيَاطِينُ عَلَىٰ مُلْكِ سُلَيْمَانَ ۖ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَٰكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ وَمَا أُنزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوتَ ۚ وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّىٰ يَقُولَا إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلَا تَكْفُرْ فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ ۚ وَمَا هُم بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ ۚ وَيَتَعَلَّمُونَ مَا يَضُرُّهُمْ وَلَا يَنفَعُهُمْ ۚ وَلَقَدْ عَلِمُوا لَمَنِ اشْتَرَاهُ مَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ خَلَاقٍ ۚ وَلَبِئْسَ مَا شَرَوْا بِهِ أَنفُسَهُمْ ۚ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ)، وجعل الإنسان يفقد عقله ويصبح مجنونًا، ويصيبه الذهول والنسيان، وعدم قدرة الإنسان على التحكم في نفسه وتصرفاته.
وأن علاج السحر والحسد بكثرة ذكر الله والحفاظ على الأذكار التي منها أذكار الصباح وأذكار المساء، والرقية الشرعية وقراءة القرآن الكريم، و اللجوء إلى الله والافتقار إليه، وقوله تعالى «واستعينوا بالصبر والصلاة».
وقال الإمام النووي في شرحه : «فيه إثبات القدر، وهو حق بالنصوص وإجماع أهل السنة.. ومعناه: أَنَّ الأشياء كلها بقدر الله تعالى، ولا تقع إلَّا على حسب ما قَدَّرها الله تعالى، وسبق بها علمه، فلا يقع ضرر العين ولا غيره من الخير والشر إلَّا بقدر الله تعالى، وفيه صحة أمر العين، وأنها قوية الضرر».وذكر الإمام ابن حجر في "فتح الباري": «الحق أن الله يخلق عند نظر العائن إليه وإعجابه به إذا شاء ما شاء من ألمٍ أو هلكةٍ، وقد يصرفه قبل وقوعه؛ إمَّا بالاستعاذة، أو بغيرها، وقد يصرفه بعد وقوعه بالرقية».
عينة من الإختبار
هل تعاني من الاختناق او ضيق في التنفس بشكل متكرر؟
العصبية على اتفه الاسباب
هل تعاني من ألم في عظمة الساق أو التنميل قبل النوم؟
هل تعاني من ثقل وألم أسفل البطن أو الظهر؟
هل أصبحت فجأة كثير النسيان وعندك ضعف بالذاكرة؟