اختبار القرأن الكريم - سورة مريم (اكمل الآية) الجزء الأول

اختبار سورة مريم وسنتحدث في هذا الاختبار عن بعض المعلومات عن سورة مريم وسُميت السورة بهذا الاسم لأنّها ذكرت قصة مريم العذراء بنت عمران أم عيسى عليه السلام بشكل واضح ومفصل و معجزة ميلاد المسيح من غير أب بشري بعد أن بشرها ملاك لها بأمر ربنا، ولتعلم أنها السورة الوحيدة في القرآن الكريم التي سُميت باسم امرأة لمكانة السيدة مريم بنت عمران عليها السلام عند الله ، وهي سورة مكية، لأنها نزلت في مكة ماعدا الآية الثامنة والخمسون والآية الواحدة والسبعون فهما نزلتا في المدينة المنورة، ورقمها تسعة عشر في المصحف الشريف، وعدد آياتها ثمانية وتسعون آية، وتقع في الجزء السادس عشر من المصحف الشريف، ويأتي قبلها سورة الكهف، وبعدها سورة طه، وعدد كلماتها 1057 كلمة، وعدد حروفها 3366 حرفاً، وتحتوي سورة مريم على عدة مواضيع منها. قصة سيدنا زكريا عليه السلام وبشارة بولادة سيدنا يحيى عليه السلام من الآية 1 وحتى الآية 15 حيث تبدأ السورة بذكر قصة سيدنا زكريا عليه السلام وكيف دعا الله تعالى بأن يهب له ولدا صالحًا، وتبشير الملائكة له بولادة ابنه سيدنا يحيى عليه السلام. ثم قصة سيدتنا مريم وحملها بسيدنا عيسى عليه السلام من الآية السادسة عشر وحتى الآية الأربعون وتذكر السورة أيضًا بعضًا من صفات عيسى عليه السلام، مثل أنه نبيًا ورسولًا وكلمة الله، وأنه جاء مباركًا أينما كان، وتؤكد سورة مريم على وحدانية الله تعالى، ونفي أن له ولد، وبيان قدرة الله وعظمته. وقصص بعض الأنبياء مثل سيدنا إبراهيم عليه السلام، وسيدنا موسى عليه السلام، وسيدنا هارون عليه السلام، وسيدنا إسماعيل عليه السلام، وأحوال الأمم بعدهم، من الاية واحد وأربعين وحتى الآية خمسة وستون . كما تدعو السورة إلى الإيمان بالله تعالى وبرسله، واتباع الصراط المستقيم الذي جاء به الأنبياء من عند الله، والعمل الصالح. وتتميز السورة بكثرة السجع أو النظم عند قرائتها، مما يضفي عليها جمالا عند سماعها، سهلة الفهم ومؤثرة في القلوب، كما تُرسّخ السورة العقيدة الإسلامية الصحيحة في القلوب، وتُحارب الشرك والضلال والكفر، وتُحثّ على الأخلاق الفاضلة، والإيمان والتقوى والصبر والشكر.