الجزء السادس من اختبار حفظ سورة البقرة

الجزء السادس من اختبار حفظ سورة البقرة وسنتحدث في وصف هذا الجزء في قصة وعبرة أخرى أتى على سردها في سورة البقرة ، وهي قصة سيدنا إبراهيم، حيث ذكرت قصته في ثلاثة مواضع من سورة البقرة، وقد وردت الموضع الأول في الآيات من مائة وأربع وعشرون إلى الآية مائة وواحد وأربعون ، وتحدثت الآيات عن مقام سيدنا إبراهيم وجعله إماماً للناس، هو وذريته الصالحون ومن تبعه الى يوم الدين، وجعل مقام سيدنا إبراهيم الذي عند الكعبة مصلّى للمؤمنين، وعن تقبل دعاء سيدنا إبراهيم وسيدنا إسماعيل وهما يبنيان بيت الله الحرام، وعن إيمان سيدنا إبراهيم بدين الإسلام لله، وعن وصيته لأولاده من بعده بأن يكونوا مسلمين، وأن لا يموتوا إلا على دين الله وهم مسلمون. كما تحدثت الآيات عن اليهود والنصارى و زعمهم اِتباع سيدنا إبراهيم، وقد بيّنت الآيات أن سيدنا إبراهيم الخليل عليه السّلام وكل من جاء بعده من انبياء ورسل الله هم أصحاب رسالة واحدة وهي التوحيد لله، وقد أنكرت الآيات على اليهود والنصارى خصامهم وحججهم في سيدنا إبراهيم عليه السلام، ونفت الآيات عن سيدنا إبراهيم ومن بعده من الرسل كونهم يهوداً أو نصارى، وأظهرت أنهم كانوا مسلمين، وكذبت اليهود والنصارى من الانتساب لسيدنا إبراهيم عليه السّلام. و وردت في الموضع الثاني، في الآية مائتان وخمس وثمانون ، من سورة البقرة، وتحدثت الأيات عن المواجهة بين سيدنا إبراهيم عليه السّلام ، وبين الملك الكافر والذي ادّعى بأنه الاله، حيث أخبره سيدنا إبراهيم أن الله هو الذي يحيي ويميت، فادّعى الملك الظالم قدرته على الإماتة والإحياء، فتحدّاه سيدنا إبراهيم بتغيير مسار الشمس، وشروقها من الغرب، فبُهت ذلك الملك الكافر. و وردت في الموضع الثالث، في الآية مائتان وستون من سورة البقرة، وكان مضمونها حول طلب سيدنا إبراهيم عليه السّلام من ربه جل جلاله، بأن يُريه كيف تتم عملية إحياء الموتى، ولم يكن عند سيدنا إبراهيم شكّاً في قدرة الله، ولكن كيفية وطريقة هذه القدرة ولكي يطمئن قلبه، وهنا جاء الرد بأن يأخذ أربعة طيور ويقطعهم ، ويجعلُ كل جزء منهن على كل جبل، ثم يدعوَتهن إليه، ومجيئهم له سعياً ، وليظهر الله قدرته لسبدنا ابراهيم على إحياء الموتى .

إن قصة سيدنا إبراهيم عليه السلام التي وردت في سورة البقرة تعكس عظمة الإيمان والتوحيد، وتقدم دروساً قيمة في الثبات على الحق ومواجهة الباطل. من خلال سرد هذه القصة، يتضح لنا كيف أن إبراهيم، رغم التحديات التي واجهها، ظل مخلصاً لدعوته وموحداً لله.في ختام هذا الجزء من اختبار حفظ سورة البقرة، نشجعكم على الانخراط في اختبار يختبر معرفتكم وفهمكم لهذه السورة العظيمة. إن حفظ الآيات والتأمل في معانيها يعزز من إيماننا ويزيد من معرفتنا الدينية.تذكروا أن كل آية تحمل في طياتها عبرة ودروساً يمكن أن تنير طريقنا في الحياة. فلنستعد معاً لاختبار حفظ سورة البقرة، ولنجعل من هذه التجربة فرصة لتقوية إيماننا وفهمنا للدين. إن الإصرار على الحفظ والتعلم هو سبيلنا إلى النجاح في الدنيا والآخرة.