الجزء السادس من اختبار حفظ سورة الأنعام

الجزء السادس من اختبار حفظ سورة الأنعام وسنتكلم في هذا الوصف من هذا الجزء في تفسير بعض آيات سورة الأنعام، ونصل الى الاّية _ وَإِن يَمْسَسْكَ اللّهُ بِضُرّ فَلاَ كَاشِفَ لَهُ إِلاّ هُوَ وَإِن يَمْسَسْكَ بِخَيْرٍ فَهُوَ عَلَىَ كُلّ شَيْءٍ قَدُيرٌ * وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ * قُلْ أَيّ شَيْءٍ أَكْبَرُ شَهَادةً قُلِ اللّهِ شَهِيدٌ بِيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَأُوحِيَ إِلَيّ هَـَذَا الْقُرْآنُ لاُنذِرَكُمْ بِهِ وَمَن بَلَغَ أَئِنّكُمْ لَتَشْهَدُونَ أَنّ مَعَ اللّهِ آلِهَةً أُخْرَىَ قُل لاّ أَشْهَدُ قُلْ إِنّمَا هُوَ إِلَـَهٌ وَاحِدٌ وَإِنّنِي بَرِيءٌ مّمّا تُشْرِكُونَ * الّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْرِفُونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَآءَهُمُ الّذِينَ خَسِرُوَاْ أَنْفُسَهُمْ فَهُمْ لاَ يُؤْمِنُونَ * وَمَنْ أَظْلَمُ مِمّنِ افْتَرَىَ عَلَى اللّهِ كَذِباً أَوْ كَذّبَ بِآيَاتِهِ إِنّهُ لاَ يُفْلِحُ الظّالِمُونَ وهنا يخبرنا الله تعالى في اّياته ، أنه مالك الضر والنفع، وأنه هو المتصرف في كل خلقه بما يؤيد، لا معقب لحكمه، ولا يستطيع أحد أن يرد قضائه، قال تعالى _ وإن يمسسك الله بضر فلا كاشف له إلا هو وإن يمسسك بخير فهو على كل شيء قدير _ وقال الله عز وجل _ ما يفتح الله للناس من رحمة فلا ممسك لها وما يمسك فلا مرسل له من بعده _ وجاء وفي الصحيح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال "اللهم لا مانع لما أعطيت ولا معطي لما منعت، ولا ينفع ذا الجد منك الجد" قال الله تعالى في ذلك _ وهو القاهر فوق عباده _ بمعنىأنه هو الذي خضعت له الرقاب، والجبابرة، وعنت له الوجوه، وقد قهر كل شيء، وذللت وتواضعت لعظمة جلاله وكبريائه له الخلائق، لعظمته وعلوه، وقدرته على كل شئ، واستكانت وتضاءلت بين يديه، وتحت قهره وحكمه، قال تعالى _ وهو الحكيم _ بمعنى المقصود في جميع أفعاله قال تعالى _ الخبير _ أي بمواضيع الأشياء وكيفيتها، فيعطي فقط من يستحق حقه، ثم قال الله تعالى _ قل أي شيء أكبر شهادة _ بمعنى أي من أعظم الأشياء شهادة ، قال تعالى _ قل الله شهيد بيني وبينكم _ بمعنى هو العالم بما جئتكم به وبصحته، قال الله تعالى _ وأوحي إليّ هذا القرآن لأنذركم به ومن بلغ _ بمعنى أنه هو نذير لكل من بلغه، قال الله تعالى _ ومن يكفر به من الأحزاب فالنار موعده _.

وقد جاء عن ابن أبي حاتم قال، حدثنا أبو سعيد الأشج، عن وكيع وعن أبو أسامة وعن أبو خالد، حدثنا موسى بن عبيدة، عن محمد بن كعب، في قوله تعالى _ ومن بلغ _ أي من بلغه القرآن، فكأنما كان رأى النبي صلى الله عليه وسلم، و زاد أبو خالد وكلمه، وقد رواه ابن جرير عن طريق أبي معشر، حدثنا محمد بن كعب وقال، من بلغه القرآن، فقد أبلغه محمد صلى الله عليه وسلم، وقال عبد الرزاقفي ذلك، عن معمر عن قتادة، في قول الله تعالى _ لأنذركم به ومن بلغ _ أي إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال في ذلك "بلغوا عن الله فمن بلغته آية من كتاب الله, فقد بلغه أمر الله" وجاء عن الربيع بن أنس قال حق على من اتبع رسول الله صلى الله عليه وسلم، أن يدعو كالذي دعا به رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأن ينذر بالذي أنذر به صلى الله غليه وسلم، وقوله تعالى _ أئنكم لتشهدون _ والمقصود هنا المشركون قولع تعالى _ أن مع الله آلهة أخرى قل لا أشهد _ كقوله تعالى _ فإن شهدوا فلا تشهد معهم _ وأيضا قوله تعالى _ قل إنما هو إله واحد وإنني بريء مما تشركون _ ثم أخبرنا الله تعالى عن أهل الكتاب، بأنهم يعرفون هذا الذي جئتهم به، مثلما يعرفون أبناءهم و أكثر، لأن عندهم من الأخبار والأنباء عن ذلك من المرسلين السابقين والأنبياء، لإن جميع الأنبياء والرسل قد بشروا بوجود سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وصفته ونعته ومهاجره وبلده وصفة أمته، ولهذا قال الله تعالى بعده _ الذين خسروا أنفسهم _ بمعنى خسروا كل الخسارة ، قال تعالى _ فهم لا يؤمنون _ رغم أن هذا الأمر الجلي الظاهر، والذي بشرت به كل الأنبياء، ثم قال الله تعالى _ ومن أظلم ممن افترى على الله كذباً أو كذب بآياته _ بمعنى أن الله يحاسب من ادعى أن الله أرسله، والله لم يرسله، ثم لا يظلم ممن كذب بآيات الله، وحججه وبراهينه ودلالاته، قال تعالى _ إنه لا يفلح الظالمون _ بمعنى أنه لا يفلح هذا ولا هذا، أي لا المفتري ولا المكذب.

انضم إلينا في اختبار الجزء السادس من سورة الأنعام! اغتنم هذه الفرصة لتحدي نفسك في إكمال الآيات، واستمتع بتعميق معرفتك بكتاب الله. لنبدأ معًا!