الجزء السابع والأخير من اختبار حفظ سورة النساء

وسنتحدث في وصف هذا الجزء في تكميل تفسير بعض آيات سورة النساء، وقد وصلنا للاّية، الثامنة عشر والتاسعة عشر، { إِنَّمَا التَّوْبَةُ عَلَى اللَّهِ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السُّوءَ بِجَهَالَةٍ ثُمَّ يَتُوبُونَ مِنْ قَرِيبٍ فَأُولَئِكَ يَتُوبُ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا * وَلَيْسَتِ التَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ حَتَّى إِذَا حَضَرَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ إِنِّي تُبْتُ الْآنَ وَلَا الَّذِينَ يَمُوتُونَ وَهُمْ كُفَّارٌ أُولَئِكَ أَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا } بمعنى أن التوبة عند الله على عباده لها نوعان وهي توفيق من الله التوبة على العبد، فيجبر عليها وأن التوبة المستحقة على الله حق أحقه على نفسه، وذلك كرما منه لمن عمل المعاصي بِجَهَالَةٍ وجهل منه بنظر الله ومراقبته له، وذلك من نقص الإيمان فكل عاص لله، فهو جاهل بهذا الاعتبار حتى وإن كان عالما بالتحريم، بل لا تعد معصية إلا إذا علم بتحريمها معاقبا عليها { ثُمَّ يَتُوبُونَ مِنْ قَرِيبٍ } بمعنى ثم يتوبون قبل معاينة الموت، فإن الله يقبل توبة العبد إذا تاب حتى قبل الموت، وأما بعد الموت فلا يُقبل من التوبة للعاصين ولا من الكفار، كما قال تعالى في فرعون { حَتَّى إِذَا أَدْرَكَهُ الْغَرَقُ قَالَ آمَنْتُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا الَّذِي آمَنَتْ بِهِ بَنُو إِسْرَائِيلَ } و الآية، وقال تعالى{ فَلَمَّا رَأَوْا بَأْسَنَا قَالُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَحْدَهُ وَكَفَرْنَا بِمَا كُنَّا بِهِ مُشْرِكِينَ فَلَمْ يَكُ يَنْفَعُهُمْ إِيمَانُهُمْ لَمَّا رَأَوْا بَأْسَنَا سُنَّةَ اللَّهِ الَّتِي قَدْ خَلَتْ فِي عِبَادِهِ }، والله لا يوفق الله عباده المصرين على الذنوب عن إصرار وعمد ويقين إلا إذغ تابت توبة تامة فيمحو بها ما سلف من سيئاته وما تقدم من معاصية، وختم الآية الأولى بقوله: { وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا } بمعنى أنه يعلم صادق التوبة وكاذبها فيجازي كلا منهما ما يستحق بحكمته ولطفه، ومن حكمته أن يوفق عبادة للتوبة، ومن عدله عدمَ توفيقه لعبادة للتوبة، والله أعلم.

ونصل للآيات التاسعة عشر والعشرين والحادي والعشرين وهم { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَحِلُّ لَكُمْ أَنْ تَرِثُوا النِّسَاءَ كَرْهًا وَلَا تَعْضُلُوهُنَّ لِتَذْهَبُوا بِبَعْضِ مَا آتَيْتُمُوهُنَّ إِلَّا أَنْ يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ فَإِنْ كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا *وَإِنْ أَرَدْتُمُ اسْتِبْدَالَ زَوْجٍ مَكَانَ زَوْجٍ وَآتَيْتُمْ إِحْدَاهُنَّ قِنْطَارًا فَلَا تَأْخُذُوا مِنْهُ شَيْئًا أَتَأْخُذُونَهُ بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا * وَكَيْفَ تَأْخُذُونَهُ وَقَدْ أَفْضَى بَعْضُكُمْ إِلَى بَعْضٍ وَأَخَذْنَ مِنْكُمْ مِيثَاقًا غَلِيظًا } حيث كانوا في الجاهلية إذا مات أحدهم عن زوجته، أخيه وابن عمه ونحوهما أنه له الحق بزوجته من غيره، أحبت أو كرهت، فإن أحبها تزوجها على مهر، وإن لم يرضها منعها من الزواج إلا من يختاره هو، وقد يمنع تزويجها حتى تعطيه شيئًا من ميراث زوجها المرحوم أو من صداقها، أو بعض الرجال يعذب زوجته أو يجعلها كالمعلقة اذا كان يكرهها ليذهب ببعض مهرها أو حقها، فنهى الله المؤمنين عن ذلك إلا إذا رضيت واختارت نكاح قريب زوجها، كما في قوله تعالى{ كَرْهًا } أو إذا أتين بفاحشة مبينة كالزنا والكلام الفاحش وأذيتها لزوجها فإنه يحق له أن يعضلها، عقوبة لها على أفعالها إذا كان عضلا بالعدل.

ثم قال الله عز وجل { وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ } بمعنى أن على الزوج أن يعاشر زوجته بالصحبة الجميلة، وكف الأذى وبذل الإحسان، وحسن المعاملة، في النفقة والكسوة ونحوهما، فيجب أن يعمل الزوج لزوجته بالمعروف، وهذا يتفاوت بتفاوت الأحوال، { فَإِنْ كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا } أي: ينبغي لكم أن تمسكوا زوجاتكم مع الكراهة وفي ذلك خيرًا كثيرًا، وذلك امتثال لأمر الله، وقبولُ وصيته التي فيها سعادة الدنيا والآخرة. وهي إجبار نفسَه مع عدم محبته لها وذلك فيه مجاهدة النفس، والتخلق بالأخلاق النبوية الجميلة. وقد تزول الكراهة وتخلفها المحبة، وربما رزق منها ولدا صالحا نفع والديه في الدنيا والآخرة. فإذا كان لا بد من الفراق، وليس للإمساك محل، بل متى { أَرَدْتُمُ اسْتِبْدَالَ زَوْجٍ مَكَانَ زَوْجٍ } بمعنى تطليقَ زوجة وتزوجَ أخرى، ولا جناح عليكم في ذلك ولا حرج، ولكن إذا { آتَيْتُمْ إِحْدَاهُنَّ } بمعنى المفارقة أو التي تزوجها { قِنْطَارًا } بمعنى مالا كثيرا، { فَلَا تَأْخُذُوا مِنْهُ شَيْئًا } بل وفروه لهن ولا تمطلوا بهن.

وأيضا تبين هذه الآية على عدم تحريم كثرة المهر، مع أن الأفضل والأحسن الاقتداءُ بالنبي صلى الله عليه وسلم في تخفيف المهر، ولا ينهى عن كثرة الصداق.

مع اختبار الجزء السابع والأخير من سورة النساء ندعوكم للكشف عن مدى حفظكم وفهمكم للآيات من خلال مجموعة من الأسئلة عن هذه السورة العظيمة!

#ديني
#دين
#اسلام_
#القرآن
#سور
#سورة
#آيات
#آية
#الله
#محمد
#انبياء
#النساء
#زواج
#ميراث
#طلاق
عدد الأسئلة: 15

عينة من الإختبار

إختر الجواب الصحيح لباقي الآية من سورة النساء؟

 وَرُسُلًا قَدْ قَصَصْنَاهُمْ عَلَيْكَ مِنْ قَبْلُ وَرُسُلًا لَمْ نَقْصُصْهُمْ عَلَيْكَ _______________

وَأَوْحَيْنَا إِلَىٰ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَكَلَّمَ اللَّهُ مُوسَىٰ تَكْلِيمًا وَآتَيْنَا دَاوُودَ زَبُورًا

إختر الجواب الصحيح لباقي الآية من سورة النساء؟

وَالَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَلَمْ يُفَرِّقُوا بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ أُولَٰئِكَ سَوْفَ يُؤْتِيهِمْ أُجُورَهُمْ_________

وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ قِيلًا وَعْدَ اللَّهِ حَقًّا وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا

إختر الجواب الصحيح لباقي الآية من سورة النساء؟

وَإِنْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ إِلَّا لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ __________

وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكُونُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا وَآتَيْنَا دَاوُودَ زَبُورًا

إختر الجواب الصحيح لباقي الآية من سورة النساء؟

 بَلْ رَفَعَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ _________

وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمً وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينًا وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ

أكمل الأية التالية كتابيا من سورة النساء؟

يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُمُ الرَّسُولُ ______ مِنْ رَبِّكُمْ فَآمِنُوا خَيْرًا لَكُمْ


أخبر أصدقائك بالنتيجة


تمت المشاركة: 23

{{modalMsg}}
{{modalError}}

{{msg.msg}}