الجزء الرابع من اختبار حفظ سورة الأنعام

الجزء الرابع من اختبار حفظ سورة الأنعام وسنتكلم في هذا الوصف من هذا الجزء في تفسير بعض آيات سورة الأنعام، ونصل الى الاّية _ وَمَا تَأْتِيهِم مّنْ آيَةٍ مّنْ آيَاتِ رَبّهِمْ إِلاّ كَانُواْ عَنْهَا مُعْرِضِينَ * فَقَدْ كَذّبُواْ بِالْحَقّ لَمّا جَآءَهُمْ فَسَوْفَ يَأْتِيهِمْ أَنْبَاءُ مَا كَانُواْ بِهِ يَسْتَهْزِءُونَ * أَلَمْ يَرَوْاْ كَمْ أَهْلَكْنَا مِن قَبْلِهِم مّن قَرْنٍ مّكّنّاهُمْ فِي الأرْضِ مَا لَمْ نُمَكّن لّكُمْ وَأَرْسَلْنَا السّمَآءَ عَلَيْهِم مّدْرَاراً وَجَعَلْنَا الأنْهَارَ تَجْرِي مِن تَحْتِهِمْ فَأَهْلَكْنَاهُمْ بِذُنُوبِهِمْ وَأَنْشَأْنَا مِن بَعْدِهِمْ قَرْناً آخَرِينَ _ وهنا يقول الله تعالى عن المشركين المعاندين والمكذبين، بأنهم لا يؤمنون مهما أتتهم من آية من اّيات الله أو بينة أو ختى معجزة وإثبات من الدلالات، على وجود الله ووحدانيته وصدق رسله أنبياءه، فإنهم لا يؤمنون ويعرضون عنها، قال الله تعالى في كتابه الكريم _فقد كذبوا بالحق لما جاءهم فسوف يأتيهم أنباء ما كانوا به يستهزؤون _ وهذا تهديد ووعيد لهم، على تكذيبهم بالحق، بأنه لا بد أن يأتيهم دلالة ما هم فيه من التكذيب، وليجدن عقابه ، ثم قال الله عز وجل واعظاً ومحذراً لهم, بأنه سيصيبهم من العذاب والنكال في الدنيا كما حل بأشباههم ونظرائهم، من الأقوام السابقة، والذين كانوا أشد منهم قوة وجسارة، وأكثر عددا وأكثر أموالاً وأولاداً و أكثر استغلالاً للأرض، وبناء فيها، فقال تعالى _ ألم يروا كم أهلكنا من قبلهم من قرن مكناهم في الأرض ما لم نمكن لكم _ بمعنى من الأموال والأولاد والأعمار والقوة، والجاه والسعة والجنود، ولهذا قال الله تعالى _ وأرسلنا السماء عليهم مدرار _ بمعنى شيئاً بعد شيء قال تعالى _ وجعلنا الأنهار تجري من تحتهم _ بمعنى أكثرنا عليهم عطاءنا وأنزلنا أمطار السماء وينابيع الأرض، بمعنى استدراجاً وإملاء لهم فال تعالى _ فأهلكناهم بذنوبهم _ بمعنى بأعمالهم و بخطاياهم، وسيئاتهم التي اقترفوها قال تغالى _ وأنشأنا من بعدهم قرناً آخرين _ بمعنى بدلنا الأولون وجعلناهم عبر وأحاديث، قال تعالى_ وأنشأنا من بعدهم قرناً آخرين _ بمعنى جيلاً جديد لكي نختبرهم، لكن عملوا مثل أعمالهم، فأهلكوا مثلهم، فإحذروا أن يصيبكم مثل ما أصابهم، فما أنتم بأعز منهم على الله تعالى, والرسول الذي كذبتموه ، وأرسله بالحق، فأنتم أولى بالعذاب والعقوبة منهم، لولا لطفه وإحسانه بكم.

ونصل إلى الاّية _ وَلَوْ نَزّلْنَا عَلَيْكَ كِتَاباً فِي قِرْطَاسٍ فَلَمَسُوهُ بِأَيْدِيهِمْ لَقَالَ الّذِينَ كَفَرُواْ إِنْ هَـَذَآ إِلاّ سِحْرٌ مّبِينٌ * وَقَالُواْ لَوْلآ أُنزِلَ عَلَيْهِ مَلَكٌ وَلَوْ أَنزَلْنَا مَلَكاً لّقُضِيَ الأمْرُ ثُمّ لاَ يُنظَرُونَ * وَلَوْ جَعَلْنَاهُ مَلَكاً لّجَعَلْنَاهُ رَجُلاً وَلَلَبَسْنَا عَلَيْهِم مّا يَلْبِسُونَ * وَلَقَدِ اسْتُهْزِىءَ بِرُسُلٍ مّن قَبْلِكَ فَحَاقَ بِالّذِينَ سَخِرُواْ مِنْهُمْ مّا كَانُواْ بِهِ يَسْتَهْزِءُونَ * قُلْ سِيرُواْ فِي الأرْضِ ثُمّ انْظُرُواْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذّبِينَ _ وهنا يخبرنا الله تعالى عن المشركين وأوصافهم وعنادهم لقول الحق، ومباهتتهم على ذلك، قال الله تعالى _ ولو نزلنا عليك كتاباً في قرطاس فلمسوه بأيديهم _ بمعنى لمسوه ورأوا بأعينهم نزوله، قال الله عز وجل _ لقال الذين كفروا إن هذا إلا سحر مبين _ بمعنى كما قال تعالى يخبرنا عن صدهم وعنادهم ، قال الله تعالى _ ولو فتحنا عليهم باباً من السماء فظلوا فيه يعرجون لقالوا إنما سكرت أبصارنا بل نحن قوم مسحورون _ قال الله تعالى _ وإن يروا كسفاً من السماء ساقطاً يقولوا سحاب مركوم _ _ وقالوا لولا أنزل عليه ملك _ بمعنى ليكون معه نذيراً، قال الله عز وجل _ ولو أنزلنا ملكاً لقضي الأمر ثم لا ينظرون _ بمعنى أنه لو نزلت الملائكة كما طلبوا، لجاءهم من عند الله العذاب، قال الله تعالى _ ما ننزل الملائكة إلا بالحق وما كانوا إذاً منظرين _ وأيضا قوله تعالى _ يوم يرون الملائكة لا بشرى يومئذ للمجرمين _ وقوله الله تعالى _ ولو جعلناه ملكاً لجعلناه رجلاً وللبسنا عليهم ما يلبسون _ بمعنى ولو أنزلنا مع الرسول ملكاً، بمعنى لو أرسلنا إلى البشر رسولاً ملكياً، لكان على هيئة البشر ليستطيع مخاطبتهم ، ولو كان غير ذلك لإختلط عليهم الأمر.

والآن هل أنت جاهز لاختبار إكمال الآيات من الجزء الرابع من سورة الأنعام؟ انطلق الآن واثبت مهاراتك في الحفظ! هذه فرصة رائعة لتحدي نفسك وإظهار ما تعلمته، حظ موفق!