الجزء الرابع من اختبار حفظ سورة الأعراف

الجزء الرابع من اختبار حفظ سورة الأعراف سنتكلم في هذا الوصف عن سورة الأعراف، وبعض المعلومات عنها، فهي سورة من أطول السور المكية وهي أول سورة تكلمت بالتفصيل عن قصص الأنبياء من بداية خلق آدم إلى نهاية الخلق مرورًا بنوح، وهود، وصالح، ولوط، وشعيب، وموسى عليهم السلام وعلى نبينا و رسولنا أفضل الصلاة والسلام.

وهي سورة مكية ماعدا ثمان آيات من قوله تعالى _ وسئلهم عن القرية _ إلى قوله تعالى _ وإذ نتقنا الجبل فوقهم _ فمدنية، وتعد سورة الأعراف من سور السبع الطوال، عدد آياتها مائتان وستة آيات، وكلماتها ثلاثة آلاف وثلاثمائة وخمس وعشرين، وحروفها أربعة عشر ألفاً وعشرة، وترتيبها بين السور في القرآن الكريم فهي السابعة، ويأتي ترتيبها بين السور التي بُدئت بحروف الهجاء من حيث النزول فهي الرابعة، ويأتي ترتيبها بين طِوال السور من حيث النزول فهي الأولى.

تبدأ من منتصف الجزء الثامن إلى آخر الجزء التاسع، نزلت بعد سورة ص، و لقد بدأت بحروف مقطعة _ المص ١_ ، ويعد الأعراف سور مضروب بين الجنة والنار الذي يحول بين أهلهما، والذين على السور يوم القيامة هم أصحاب الأعراف، و هم قوم استوت حسناتهم وسيئاتهم، فوقفوا هنالك على السور حتى يقضي الله أمرهم، ويوجد في السورة أول سجدة تلاوة في المصحف الشريف في الآية مائتان وستة.

ولقد سُمّيت سورة الأعراف بهذا الاسم لاحتوائها على اسم الأعراف ، ولم يذكر في أي سورة من سور القرآن الكريم، ويأتي ذلك في قول الله تعالى _ وَبَينَهُما حِجابٌ وَعَلَى الأَعرافِ رِجالٌ _ وأيضاً لتكلمها عن حال أهل الأعراف في الآخرة بذكر اسم الأعراف، وهو ما لم يتمُّ وجوده بهذا اللفظ في سورة غيرها من السور.

وروى جرير عن حذيفة لما سُئل عن أصحاب الأعراف فقال " هم قوم تساوت حسناتهم وسيئاتهم فقعدت بهم سيئاتهم عن دخول الجنة وتخلفت بهم حسناتهم عن دخول النار فوقفوا هنالك على السور حتى يقضي الله فيهم ".

ولقد نزلت سورة الأعراف في السنة العاشرة من بعثة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، في الفترة الزمنية الواقعة بين الهجرة إلى الحبشة وحادثة الإسراء والمعراج، ويعد سبب نزولها حسب قول عبد الله بن عباس رضي الله تعالى عنه " ، عن امرأة كانت تطوف عريانة وتطلب مَن يعيرها ما تستر به عورتها، فقال رضي الله عنه " كَانَتِ المَرْأَةُ تَطُوفُ بالبَيْتِ وَهي عُرْيَانَةٌ، فَتَقُولُ: مَن يُعِيرُنِي تِطْوَافًا؟ تَجْعَلُهُ علَى فَرْجِهَا، وَتَقُولُ: الْيَومَ يَبْدُو بَعْضُهُ، أَوْ كُلُّهُ،... فَما بَدَا منه فلا أُحِلُّهُ فَنَزَلَتْ هذِه الآيَةُ الكريمة _ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ _.

هل أنت مستعد لتحدي نفسك في إكمال الآيات من الجزء الرابع من سورة الأعراف؟ انضم إلينا وشارك إجاباتك! لنرى من يستطيع إكمال الآيات بشكل صحيح!