اختبار القرأن الكريم - ربع ياسين (أكمل الآية) (سورة غافر)

هل القرآن كلام الله، سؤال قد يتبادر للجميع أو قد تحدثك نفسك بهذا السؤال، سنجيب في هذا الجزء من ربع يس عن الاثباتات، التي تبين صدق أن هذا القرآن هو كلام الله المنزل على رسوله سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، و يعتقد المسلمون أنّ القرآن كلام الله تعالى المنزل على نبيّه محمد ﷺ بواسطة جبريل عليه السلام.

 وهناك العديد من الاثباتات التي تبين كون القرآن كلام الله تعالى، منها مثلا، تحدّى الله تعالى الإنس والجنّ أن يأتوا بمثل هذا الكتاب، ولم يستطع أحد إلى يومنا هذا بفعل ذلك، فلو كان من كلام البشر لتمكنّوا من تقليده أو الإتيان بمثله أو حتى بجزء منه، وقد عجزوا جميعا عن ذلك. وذلك لما يتميز به القرآن الكريم بإعجازه البلاغي واللغوي والعلمي، الذي لا مثيل لها في أيّ كتاب آخر، ولم يستطع أحد أن يُثبت من قبل إلى يومنا هذا عن وجود أيّ خطأ علمي أو تاريخي في هذا الكتاب، منذ أكثر من 14 قرناً على نزوله، لأن الله تعالى تعهد بحفظ القرآن الكريم من أي تحريف أو تبديل، فهو محفوظاً كما تنزل على النبيّ محمد ﷺ. فهو معجزة خالدة إلى آخر الزمان.

وهناك العديد من الأبحاث العقلية التي تبين كون هذا الكتاب (القرآن الكريم) هو كلام الله تعالى، مثل: بيان الكمال وبيان الحكمة ودليل الصدق، فالقرأن يبين كمال الله وعدله ورحمته على عباده، الى جانب قدرته وقوته وجبروته وجلاله واكرامه، وبيان الكمال في حكمته وبيانه وصدق آياته. ولا يتم إيمان المرء إلا بإمانه بأنّ القرآن الكريم، كلام الله تعالى، وهو أساس الإيمان بالله تعالى ورسوله الكريم.

سنتحدث في هذا الاختبار عن سورة جديدة من ربع يس ، وهي سورة "غافر" وعن أفضالها وما جاء فيها عن سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، وعن بعض الصالحين من فضل قراءتها. وما جاء عن الرسول صلى الله عليه وسلم: {من قرأ سورة المؤمن لم يبقَ روح نبي ولا صدّيق ولا شهيد ولا مؤمن إلا صلى عليه واستغفر له}.  وعن سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم: {من كتب سورة غافر في رقعةٍ وعلقها على باب منزله لم يدخل ذلك المنزل شيطانٌ ولا فقرٌ ولا سقمٌ ولا داءٌ}. وجاء عن سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم: {من قرأ سورة غافر في كل يومٍ لم يمسّه سوءٌ من جنونٍ ولا برصٍ ولا جذامٍ ولا عمى}. وأيضا عن سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم: {من تدبر سورة غافر في ليلةٍ غفر الله له ذنوبه ما بينه وبين البيت العتيق}. و{من استمع إلى سورة غافر غفر الله له ذنوبه ما بينه وبين السماء}. وعن الإمام الباقر: {من قرأ حم المؤمن في كل ليلةٍ ثلاث مرات غفر الله له ما تقدّم من ذنبه وما تأخر،، وألزمه كلمة التقوى، وجعل الآخرة خيراً له من الدنيا}.

رحلة جميلة نتمناها لكم في رحاب القرآن الكريم لتستمتعوا بهذا الاختبار الجميل!