اختبار القرآن الكريم - ربع ياسين أكمل الآية) الجزء الأول
المصحف الشريف هو كلام الله تعالى المنزل على المسلمين، أنزله على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم، على عدة مراحل خلال مدة ثلاثة وعشرين عاما، ويعد المسلمين ما جاء في هذا الكتاب المقدس، أساس التشريع، وأساس العقيدة الإسلامية، فيعملون بتعاليمه، ويلجأون إليه للتقرب الى الله ، ويلتزمون بكل ما ورد فيه من أوامر وتشريعات، لأنه كلام الله المنزل.
و يتميز هذا الكتاب عن كل الكتب السماوية والأرضية بالفصاحة والبلاغة التي لا مثيل لها، والتي لا يستطيع أحد أن يأتي بمثلها، ويُعدّ معجزة لغوية بحد ذاته لأنه لا يمكن لأي إنسان أو جان أن يأتي بمثلها، حيث يتضمن كتاب القرآن الكريم الأحكام الشرعية دستور المسلم التي تُنظم جميع جوانب حياته السلوكية من عباداته ومعاملاته مع إخوانه من البشر ومع محيطه من كل ما خلق الله، لأنه يهدي الى الصراط المستقيم، ويُرشد البشر إلى طريق الحق والخير والفلاح.
والقرآن الكريم منسق ومصوغ على شكل قصص الاقوام والامم السابقين والأنبياء الذين جاؤوا لهدايتهم، والعبر التي يجب علينا أن نستفيد منها. وإلى جانب التشريعات وقصص الأمم والأنبياء والرسل السابقين، يتضمن أيضا العديد من العلوم والمعارف في مختلف المجالات، التي تثبت قدرة ووحدانية الخالق، وتبين أن هذا الكتاب منزل من عند الله، مثل علم الفلك والطب والجيولوجيا.
في القرآن الكريم 114 سورة، تنقسم إلى سور مكية و سور مدنية نزلت على رسول الله سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، وقد قسم المصحف الشريف إلى ثلاثين جزء، وأربع أرباع وسنتحدث في هذا الاختبار عن ربع ياسين، والذي يتألف من تسع وسبعون سورة، وقد تحدثنا في الاختبارات السابقة عن مدى حفظك لكتاب الله في جزء عم و جزء تبارك وسنكمل السلسلة بإذن الله، بربع ياسين، و سنورد بعض فضائل هذا الربع من حيث الأجر والثواب، فيما ورد عن رسول الله سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وعن السلف الصالح عن فضائل حفظ وقراءة هذا الربع . فعن سيدنا أبو بكر الصديق رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: " اقرأوا يس، فإنّها تعدل ثلث القرآن ".
وعن الصحابي الجليل جندب بن عبد الله البجلي رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: " من قرأ يس في ليلة ابتغاء وجه الله غفر له ". وعن سيدنا أبو هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: " ما قرأ أحدٌ سورة يس في ليلة ابتغاء وجه الله تعالى إلا قضى الله له حاجته ". لما رواه الصحابي الجليل سيدنا معقل بن يسار رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: " اقرأوا على موتاكم يس ".
وهذا غيض من فيض مما ورد من أحاديث عن سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام، لما تحمله هذه السور من مفردات ومعاني، تؤكد وحدانية الله تعالى وصفاته، وتُؤكد على رسالة النبي محمد صلى الله عليه وسلم وصدق رسالته، وتبين حقيقة الموت والبعث والحساب والجزاء، وتتحدث قصص بعض الأنبياء عليهم السلام، وتُحذر من الكفر والضلال وتدعو إلى الإيمان بالله وتذكر بيوم الحساب وتدعوا الى العمل الصالح.
فلننطلق بهذا الاختبار نستذكر آياته الكريمة لنحفظها أو نثبت حفظها بطريقة ممتعة.
عينة من الإختبار
وَجَعَلْنَا فِيهَا جَنَّاتٍ مِّن نَّخِيلٍ وَأَعْنَابٍ ________________
لِيُنْذِرَ مَنْ كَانَ ____ وَيَحِقَّ الْقَوْلُ عَلَى الْكَافِرِينَ
إِنَّا جَعَلْنَا فِي أَعْنَاقِهِمْ أَغْلالًا __________
إِنَّا نَحْنُ نُحْيِي الْمَوْتَى وَنَكْتُبُ مَا قَدَّمُوا وَ______ وَكُلَّ شَيْءٍ أحْصَيْنَاهُ فِي إِمَامٍ مُبِينٍ
لَهُمْ فِيهَا فَاكِهَةٌ وَلَهُمْ مَا يَدَّعُونَ
