الجزء الاول من اختبار كلمات ومعاني من القرأن - جزء عم

ويعد القرآن الكريم هو أقدم الكتب العربية ويعد الأعلى قيمةً لغويًّا بشكل عام، لأنه يحتوي من البلاغة والبيان والفصاحة والإعجاز الذي لا يستطيع أحد من البشر والمخلوقات على كتابة مثله . وللقرآن فضل كبير في تطوير اللغة العربية وقواعدها الصرفية والنحوية، ويُعد مرجعًا وأساسًا لكل العلماء اللغويين العرب في تطوير اللغة العربية مثل أبو الأسود الدؤلي والخليل بن أحمد الفراهيدي وسيبويه وأحمد شوقي و رشيد سليم الخوري وجبران خليل جبران، وغيرهم الكثير من الذين درسوا الأدب واللغة العربية. ويعد القرآن الكريم منزل من عند الله ولقد جمعت آياته في عهد سيدنا عثمان بن عفان رضي الله عنه، وقد كان له أثر كبير في توحيد اللغة العربية وحفظها من التلاشي والانقراض، كما حدث مع العديد من اللغات والتي أضحت لغات بائدة اندثرت مع مرور الزمن، التي تعرفها الحضارة وشعوب العالم القديم والحديث. ويضم القرآن الكريم على مائة وأربعة عشرة سورة منها نزل في مكة ومنها نزل في المدينة وفقًا لمكان وزمان نزول الوحي، ويؤمن كافة المسلمون أن القرآن أنزله الله على لسان الملَك سيدنا جبريل عليه السلام إلى رسول الهدى سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، على مدى 23 عام تقريبًا،. وقد حفظ القرآن بدقة على يد الصحابة، وآياته محكمات مفصلات، وأنه محفوظ بالتواتر ومعانيها تخاطب الأجيال كافة عبر القرون وإلى آخر الزمن، ويتضمن كل ما يحتاجه الإنسان ليؤسس حياة سليمة آمنة على الحب والعطاء والبناء والتعلم. وقد جُمع القرآن في مصحف واحد بأمر من سيدنا أبي بكر الصديق، وظلت تلك النسخة محفوظة لدى أم المؤمنين السيدة حفصة بنت عمر، والمكتوب بلهجة قريش، إلى عهد سيدنا عثمان بن عفان ، وأمر بنسخ عدة نسخ من المصحف لتوحيد القراءة، وتوزيع على البلدان، ويعرف بالمصحف العثماني. ومصدر اسم القرآن الكريم، هي كلمة اقرأ , وهي أول كلمة نزلت على سيدنا محمد، وهذا ما نحن بعيدين عنه اليوم، وهي القراءة والتعلم ، وآياته كلها عبر وقوانين واثبات على وجود الخالق، والقرآن هو آخر الكتب السماوية ويجمع فيه كل الرسالات والصحف.